ومازلت احب:

مازلت احيا عالقا
مازلت اهرول عابثا
مازلت احب ولم اجد مانعا
مازال المطر مستمرا
وما زال قلبى ينبض
مع كل قطرة ماء
فهى بمثابةهمسة
تطرق شريان قلبى
وتعزف لسمعى أحن الألحان
ولا أعرف لماذا ما زال قلبى ينبض بحبك
رغم كل ما رأيت منك ومن أفاعيلك التى لا تنطق الا بالجفاء
ولا تنم الاعن اللا مبالاة
أحيانا أحس بجهلى وخيبتى
وذلى ومدى تفاهتى
لأنى أحب من لا تعتنى بى
أوحتى تأبه لى
وأجزرهذاالقلب الضعيف
وأعنفه بكل تجريح
.قائلا له متى ستصيح
بالغضب الثائر المبيح
عن جرح ينزف بكل تبريح
واسى ودموع تضيع مع الريح
أم متى يا قلب ستفيق
من وهم كاد يضنيك
ووجد كاد يلهيك
عن كل مايغنيك
فى دنيا الأكاذيب
وأتهم نفسى بالتقصير
فى حق حلمى وفى حق هذا الأسير
قلبى يا هذا المسكين من تنادى انى اسير
وأعنف نفسى وأقول :
ما الحب الا ذل بعد عز وغرور
وظلام فى دنيا وسفور
أفيقى يا نفسى الغيورة
من سكرة مجنونة
لقلب لا يستحق شيئا
أو يبذل حبا أو يرجو وصلا
عله يطفئ نارا سعرى
تأججت وكادت تؤدى بالقلب لولا ستر المولى
والان أصيح :أتمنى أخذ قلبك هذا الجامد
ألقيه فى قعر جحر للنار ليس بخامد
وأنااااااااااااااااااادى:
ها هى التى تضني قلبك من أجلها
لا تعرف عنك شيئا ..لا تبغى منك وجدا
لا تأبه لقلب ضعيف يضنيه ريح خفيف
با نفس أفيقى أما كفاكى
ما ذقتيه من صدمات منها ولدغات
أماكفاك وقوعا.... وبكاءا ...ونحيبا
الى متى ستظلى فى عالم الذل والهوان
وفقدان الكرامة ثم الامتهان
من قلب لا يعرف الاالجفاء والحرمان
ونفس لا تشبع من تجريح الاحسان
مع أن المولى قال:
((هل جزاء الاحسان الا الاحسان))
وحبيبتى لا يكفيها التجريح ومرارة الحرمان
بل تخالف أمرا للرحمن
وفجأة ينفجر البركان وتثورعاصفة القلب الحيران
لا بارك الله لكى يا حبى
ان كنتى تخدعينى طوال الأزمان وجزاك مثلما ذقت من طعم الهوان
ومن اسى وحزن وفرط سقام
ودموع حيرى ونار متأججة بألالام
لكن قلبى الضعيف الجبان
يمسك على لسانى وينادى :كفاك ارتكاب ُّاثام
ويرجع ويقول:
ماالحب الا باقة زهورتنشر عبيرها فى كل مكان
وزقزة عصفور يشدو بأعذب الألحان
_وينادى حقى (ما ذنبى حتى أجنى الحرمان)_
ونسمات تفوح فى كل زمان وأوان
وتضوع مسكا يملأكل الأركان
وان قابله غراب أو شيطان
تنحى عنه وتجنب معه أى كلام
وحلق بعيدا فى سماء بها الأمان
ما الحب الا عذر ....لابل أرجوحة يستغلهاكل محبوب
ليبرئ ساحته من أى اتهام
ما الحب الا لجام
يقودمحبوب حبيبه دون كلام
ويحلقان معا دون غضب تقاش أو خصام
ولكنى:ما زلت أتهمك يا حبى كل الاتهام
فلقد فعلتى معى فعل اللئام
_وهل هل حقا نحن فى دنيا اللئام..أم أننى الملاك الوحيد الحيران_
بعدما بسطت لكى جناح الأمان
وعاملتك بكل ود احترام
ثم أراكى تصفعينى على وجهى دون دفاع منى أو حسبان
وأراكى عقرب تلسع فى كل مكان
وأرانى فريسةمشردة بين الأوطان
وأراكى عاصفة تهدجوانب كل حب كان
وتحطم كل زهوروعطور الأحلام
وأرانى أتجرع مرارات عظام
وأتيه فى دنيا من ظلام
ما بين دموع والام لا تنتهى مع الأيام
ولا أعرف لماذا أم على ماذا أبكى
أعلى حب ضاع وعمر انهار
أم من لدغة منكى دون أى انذار
ثم أتساءلماذا فلت لألقى منكى كل هذا الهوان
وأتيه فى دنيا حيرة وأوهام
يضيق بها كل زمام
أحيانا تخدعنى نفسى وتقول :
للحب ظروف وشئون فلعلها كانت..... بل تكون...
لكن أجد صمتا منى وعجز عن كل تبرير وجواب
يبرى المتهمة ويخرجها من قفص المدان
ثم :ترانى أدافع عنها بكل طريق وبأى حال
وترانى أتحايل لأجد لها معبر أمان
يخلصها من سجن أو أى اظلام
وهنااااااااااااااااااأنتبه فأجد نفس فى مأسى عظام
فلقد تعارض القل بوالعقل وأصبحا متخاصمان
من أجل من لا يستحق هذا الاهتمام
وأخيرا أسقط حيران من فرط الجهل بكل ما جرى وماكان
فينادينى صوت ما هوبقلبى وما هو بعقلى ولا هو مجرد صوت انسان
انه........... صوت الالهام
لا بل هو صوت الحق الكائن فى كل زمان
((من لا يعرف صديقه من عدوه.....جاهل...جاهل... جاهل بل أجهل جهلاء هذا الزمان))
فأصيح: يا نفسى اشجبى كل دمع على غرقك فى الحرمان
وعلى سنين ضاعت دون أى تأكيدأوبيان
أنادى يا ربى:خذنى أليك ما دمت لاأحسن أى حوار ولا أفهم أى بيان
لعلى أنعم بقطرة من جودك الفياض فتطفى نيران الحسرة واشعال الألام
عشر سنوات وأنا أرشف من كأس الجفاء والحرمان
وماأطفأ شعلة قلبى وخفف ثقل الأحمال
سوى هذا الحبر على تلك الأوراق
ولكن هل تجدى مثل هذه الكلمات
هيهات لذلك هيهات الا أن تقبض هذه الانات
أويعفو عنى الرحمن ويمحو من قلبى كل أثار الأغيار
لكى أنعم أرقى فى عالم بلا أحزان
وأرفرف فى سماء يفوح عبيرها ويعطر كل الأركان
وأحلق فى فضاء يملأه الخيرفى كل أوان
ويعم حياتى نور من احسان الحّنان المنان
وما زال المطر مستمرا يملأ كل الأركان.